محتويات المقال
الضيق بدون سبب
الضيق المفاجئ
من الممكن أن يمر الإنسان ببعض اللحظات التي يشعر بها بالضيق المفاجئ دون أي سبب معروف أو محدد ، و هذا الضيق يعتبر من المشاعر السلبية التي من الممكن أن تسبب العديد من الأمراض النفسية و الجسدية
عندما يهمل الإنسان هذا الضيق و لا يحاول معرفة أسبابه فمن الممكن أن يزداد شيئاً فشيئاً دون الشعور بذلك حتى يصل في النهاية إلى القلق و التوتر اللذان يسببان الأمراض الجسدية
و المعروف أيضاً أن الأمراض النفسية تسبب ضعفاً في جهاز المناعة و بالتالي إصابة الجسم بالعديد من الأمراض بسهولة كبيرة دون مقاومة
ما هي أسباب ضيق التنفس المفاجئ؟
لا يوجد سبب واحد محدد أو معلوم لشعور الإنسان بضيق النفس المفاجئ ، و لكن بحسب العديد من الدراسات و التجارب و الخبرات التي قدمها علماء مختصون فإن من المحتمل وجود عدة أسباب تؤدي إلى ضيق التنفس بشكل مفاجئ ، و نذكر من هذه الأسباب ما هو الآتي :
- من المحتمل وجود بعض الأسباب المخفية التي ينتج عنها الشعور بالضيق بدون سبب ، و يكون هذا الضيق عبارة عن رسالات عصبية يقوم بها العقل الباطن عبر إرسالها إلى العقل الظاهر ليشير بعد ذلك إلى وجود مشكلة ما تحتاج إلى حل ، لذلك تعتبر صحة العقل الباطن من صحة الإنسان
- من الأسباب الواردة لحدوث ضيق النفس المفاجئ هي كثرة المعاصي و اكتساب الآثام و اغضاب الله ، و هذه الأمور جميعها تجعل الإنسان يعيش في الكآبة و الضيق ، و كما هو معروف بأن الإنسان عندما يقوم بمعصية الله فذلك يخرج عن الفطرة السليمة التي خلقه الله عليها و هذا بالتالي ينعكس سلباً عليه و يشعر بضيق النفس المفاجئ
- قد يرتبط الشعور بضيق النفس بدون أي سبب بنقص بعض العناصر في الجسم مما يسبب في انخفاض إفراز بعض الهرمونات في الجسم مثل هرمون السعادة “السيترونين” ، و لهذا السبب نجد أن من يشعر بالحزن أو الاكتآب أو الضيق تتحسن حالته بشكل مفاجئ عند تناوله للنشويات أو الشوكولاته أو التعرض لأشعة الشمس
- الجلوس مع الأشخاص السلبيين أو كثير التذمر و الشكوى أو حتى شخص يشعر بضيق النفس و الهم و الكآبة ، يمكن أن يؤثر على الشخص بشكل سلبي ، و كلما زادت مدة الجلوس مع هذه الأشخاص شعر الشخص بالمزيد من الضيق و الأسى
كيف يمكن علاج الضيق المفاجئ ؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن للإنسان القيام بها حتى يتمكن من علاج الضيق المفاجئ بدون سبب ، و في معظم الحالات لا يكون العلاج مكلفاً و يعتمد على الذات بشكل كبير ، و فيما يلي سنوضح بعض الطرق التي يمكن إتباعها للتخلص من هذه المشكلة :
- الإكثار من الاستغفار و الرجوع الى الله و قراءة القرآن و الالتزام بالصلاة ، لأن هذه العبادات تساعد الإنسان بالعودة إلى التوازن و تقوية شخصية الإنسان ، و أشارت بعض الدراسات أن النطق بـ “لا إله إلا الله” لعدة مرات في اليوم تساعد في تحرير الطاقة السلبية و الحصول على الراحة النفسية
- مجالسة الناس الايجابين و الإبتعاد عن مجالسة الناس السلبيين الذين يكثرون من التذمر و الشكوى
- تناول الإنسان الأغذية الصحية التي تكون غنية بالعناصر الغذائية التي تزود الجسم بما يحتاجه و خصيصاً الفواكه الطازجة و الخضروات بالإضافة للتقليل من تناول الدسم
- محاولة الشعور بالاسترخاء و الجلوس منفرداً و المحاولة في مراجعة النفس لمعرفة سبب الضيق المفاجئ ، و من الأفضل حل المشاكل بشكل مباشر و عدم تركها تتراكم و لا يجب على العقل الباطن أن يستقبل إلا المواقف الإيجابية و تفريغ السلبيات بشكل مستمر