محتويات المقال
أهمية الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية
يعتبر حليب الأم هو أفضل غذاء للطفل في الشهور الستة الأولى ، حيث يعتبر غذاءً متكاملاً لا يحتاج لأي مساعد غذائي آخر ، الرضاعة الطبيعية توفر أربعمئة نوع من المواد الغذائية و الهرمونات التي تساعد على تقوية المناعة لبعض الأنواع من الإلتهابات
و لكن في بعض الأحيان قد تواجه بعض الأمهات الصعوبات في إرضاع أطفالهن و يكون ذلك بسبب إنعدام خبرة الأمهات أو أن تكون الرضاعة مؤلمة للأم أو عدم قدرة الطفل على الرضاعة بشكل سليم
و من المحتمل أن تشكل الرضاعة الطبيعية الإرهاق النفسي للأم و خصيصاً في الأيام الأولى بعد الولادة لأن الأم تكون متعبة و مرهقة من عملية الولادة ، و لكن يمكنها تفادي جميع هذه المتاعب و الضغوطات في حال إعتمادها على طرق سليمة للرضاعة
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
الرضاعة الطبيعية توفر للطفل جميع الإحتياجات اللازمة من الطعام و الشراب و ما تمنحه الأم لطفلها من خلالها لا يقدر بثمن و لا يمكن تعويضه ، و من فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل نذكر ما يلي :
النمو الصحي للطفل
حليب الأم يساعد الطفل على النمو الصحي و تعزيز بناء جهاز المناعة ، و ذلك لما يحتويه من مكونات هامة ، و يتميز هذا الحليب بقدرته على تغيير مكوناته بين رضعة و أخرى حسب حاجة الطفل و ما يناسبه
و حليب الأم يضم مجموعة من الفيتامينات و المعادن التي يحتاجها الرضيع في مراحل نموه المبكرة ، بالإضافة لسهولة هضمه مقارنة بالحليب المحضر صناعياً
مكافحة العدوى و الأمراض الأخرى
حالات دخول المستشفى لعدد الإصابات بالعدوى للاطفال الرضع الذين يحصلون على الرضاعة الطبيعية أقل بكثير من الأطفال الذين يحصلون على الحليب المحضر صناعياً ، و هذا يعود لأن العديد من الأجسام المضادة و عوامل مكافحة الجراثيم تنتقل من الأم إلى رضيعها أثناء الرضاعة الطبيعية و هذا يعزز جهاز المناعة لديه
لذلك يمكن القول إن الرضاعة الطبيعية مفيدة جداً للاطفال الرضع غير مكتملة النمو ، و الإعتماد على هذ الرضاعة يقلل بشكل كبير من إحتمالية الإصابة بالعديد من أنواع العدوى و الأمراض المختلفة
الوقاية من السمنة
تحتوي الرضاعة الطبيعية على آثار إيجابية تنعكس على الوقاية من السمنة و الحد منها أيضاً ، و ذلك لتمتعها بالعديد من الخصائص و التي نذكر منها :
- إحتواء حليب الأم على هرمونات تنظم تناول الطفل للطعام
- توفير كميات قليلة من النكهة المرتبطة بالسائل الأمينوسي المحيط بالجنين داخل الرحم و حليب الأم
- تساعد الرضاعة الطبيعية الطفل على التحكم بشهيته خلال مرحلة مبكرة ، إذ أن الطفل يستطيع التحكم بكمية الحليب الذي يرضعه و يحدد وقت إنهاء جلسة الرضاعة بإقتناع من قبل الطفل
تعزيز الصحة النفسية
توفر الرضاعة الطبيعية تفاعل و تلامس بين جلد الأم و جلد الرضيع ، و هذا الأمر بالطبع له دور كبير في تعزيز الترابط العاطفي و توثيق الصلة بين الأم و الرضيع
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
توفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد التي تؤثر بشكل إيجابي على الأم ، و نذكر من أهم هذه الفوائد ما هو الآتي :
- تقوية عظام الأم على المدى البعيد
- التعافي و التماثل للشفاء بعد الولادة ، بالإضافة لتقليل التعرض النزيف الحاد الذي قد يحدث بعد الولادة
- تقليل خطر الإصابة بالسكري و سرطان بطانة الرحم و سرطان المبيض و سرطان الثدي
- تأخر الدورة الشهرية
- تقوية الترابط العاطفي بين الأم و الطفل
- توفير المال و الوقت ، فإن حليب الأم يكون جاهزاً دائماً ضمن الحرارة المطلوبة للطفل ، بينما الحليب الصناعي يحتاج إلى تحضيره و يستهلك هذا المزيد من الوقت و يكون مكلف بالنسبة للأهل
- تساعد الرضاعة الطبيعية على العودة إلى وزن ما قبل الحمل و حرق 500 سعرة حرارية إضافية في اليوم
- الشعور بالاسترخاء بعد جلسة الرضاعة بالنسبة للأم ، و يحدث هذا الاسترخاء نتيجة لزيادة إفراز هرمون الإكسيتوسين الذي يمنح الهدوء و الراحة بعد إنتهاء الأم من إرضاع طفلها
طرق لتسهيل الرضاعة الطبيعية
يمكن للأم أن تختار من بين عدة وضعيات مختلفة أثناء ترضيع طفلها و تكون هذه الوضعيات مثل :
وضعية الكرة : هذه الوضعية تتم من خلال مسك الطفل بيد واحدة حيث بيكون رأسه بالكف و جسمه تحت الذراع مع تقريب الثدي لفمه ، و تكون هذه الطريقة مناسب للأمهات المرضعات اللواتي يعانين من الإمساك أو ذوات الأثداء كبيرة الحجم و اللواتي يشعرن بآلام البطن أثناء الرضاعة
وضعية الجلوس : تكون من خلال الجلوس على كرسي مريح يدعم اليدين و الظهر ، بحيث تمسك الثدي ليد و الطفل باليد الأخرى مع وضع الطفل بإتجاه البطن بحيث يكون بطنه ملاصقاً لبطن الأم ، و يجب أن يوضع رأس الطفل على ثنية الكوع و فمه أمام الحلمة و ذراعه السفلي حول خصر الأم
وضعية الاستلقاء : تتم هذه الوضعية في الرضاعة الطبيعية من خلال استلقاء الأم على أحد الجوانب بمساعدة وسادة لتدعيم رأسها و أخرى لتدعيم ظهرها ، بالإضافة لوضع وسادة تحت ظهر الطفل و جعله يستلقي بجانبها في السرير و بكون فمه مقابل حلمة الثدي