محتويات المقال
هاري كين . . . أمير توتنهام الحزين ام ملك مانشستر يونايتد أو بايرن ميونيخ المتوج
هل حان وقت هاري كين للتغيير ؟
واصل نادي توتنهام عرض نتائجه المذبذبة بعد خسارته الأخيرة القاسية امام ليستر سيتي برباعية ، و هذه النتائج تجعل امل الفريق في اللحاق بركب المربع الذهبي للدوري الإنكليزي الممتاز
هذه الخسارة التي مني بها توتنهام لم تكن بالغربية على جماهير النادي اللندني ، لأن هذه النتائج مرافقة للنادي بشكل مستمر فهو عملاق بالتاريخ و الاسم و ليس بالنتائج و البطولات ،
و على الرغم من أن النادي يضم كوكبة كبيرة من اللاعبين و على رأسهم قائد الفريق هاري كين ، إلا أنه يضل طريقة للبطولات عاماً بعد عام ، و لعل الجمهور هو الضحية الأكبر لهذه الإخفاقات نظراً للنتائج و الإنجازات للاندية الجارة المنافسة ،
أمير لندن كما يعرف عند جماهير توتنهام لم يعرف التتويج بالبطولات حتى الآن مع انه شارف على الثلاثين من العمر و من حق هذه النجوم الحلم في إحراز الألقاب نظراً للاداء الكبير الذي يقدموه
الولاء أو الراحة النفسية لهاري كين ؟
في وقت ماضي تحدث و كيل اللاعب الإيطالي ماركو فيراتي عن وضعية نجوم النادي الفرنسي باريس سان جيرمان ، و وصفهم في ذلك الوقت بأنهم مثل المساجين داخل حسن ذهبي
و جاء وصف وكيل فيراتي لان نجوم باريس سان جيرمان يتقاضون الأموال و لكن دون تحقيق البطولات الكبيرة و خصيصاً على الصعيد الأوروبي ،
بالإضافة إلى لعلهم في بطولة وصفها بالوهم على حد تعبيره و يقصد بذلك الدوري الفرنسي
و اختار النجم الإنكليزي هاري كين سجناً لنفسه و لكنه ليس ذهبياً ، على الرغم من أنه يتقاضى الأموال بكل تأكيد و ذلك بعد أن مدد عقده مع توتنهام في الصيف قبل الماضي ليتقاضى 200 ألف جنيه استرليني في الأسبوع
الا ان إدارة النادي بعد أن اقنعته بعدم الانتقال إلى مانشستر سيتي الا ان النادي اللندني لا يوجد فيه اي بطولات حتى و إن كانت وهمية كما يفوز بها باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي
يفسر البعض استمرار هاري كين مع توتنهام بسبب ولائه لفريقه ، و لكن يجب أن لا ننسى بأن كين كان من عشاق نادي آرسنال في طفولته و في عام 2021 كان على أعتاب الانتقال إلى كتيبة بيب جوارديولا في مانشستر و امتنع عن التدريبات للضغط على ناديه للموافقة على الرحيل ،
و لكن السبب الراجح هو اختيار النجم الإنكليزي لمصطلح “The Comfort Zone” أو “المساحة الآمنة” ، و في هذه الحالة يختار الإنسان الخل الذي طالما ما تعود عليه و عاش فيه ، بالإضافة إلى امتلاكه بعض الأمور المضمونة التي قد لا يجدها في الحلول الأخرى الموجودة ،
حديثنا عن هاري كين في هذه الناحية ليس بالشق الرياضي فقط ، و على على صعيد الحياة الشخصية ايضاً فقد يكون اللاعب و عائلته سعداء في توتنهام و العيش في لندن ،
هذا هو الامر المفهوم بكل تأكيد و على على الرغم من ذلك فإن مكانة قائد السبيرز في عالم كرة القدم تطرح العديد من النقاشات حول خروجه من ناديه و تغيير نمط المعيشة ،
الأمير هاري كين يتحول لملك ؟
هاري كين و على الرغم من اقترابه من عمر الثلاثين إلا أنه لا يعاني من نقص المهتمين في خدماته ، و منذ أن بدأ اللاعب في التألق يم ربط اسمه العمالقة الكرة الأوربية مثل ريال مدريد و مانشستر سيتي و الآن يتم ربط اسمه فعله خلال البافاري بايرن ميونخ و مانشستر يونايتد ،
و الآن امام هاري مشروعات كبيران قد يغيران من وضع اللاعب و يمنحانه ما كان ينقصه في مشواره الكروي و خصيصاً في تحقيق البطولات ،
موضوع انتقال أمير لندن إلى ألمانيا و خصيصاً بايرن ميونخ قد يكون صعباً بعض الشيء و ذلك لرحلات الطويلة التي قضاها في لندن فقط ، و لكن بكل تأكيد سيرى هناك في ميونخ فريقاً صمم بأكمله لخدمته ،
و كان لتجربة ليفاندوفسكي المثال في ذلك ، لأن اي لاعب بإمكانيات هاري كين لن يجد اي صعوبة في تحطيم العديد من الأرقام التهديفية بقميص النادي البافاري بالإضافة إلى أن اللاعب سيجد نفسه ينافس بشكل قوي على لقب دوري الابطال كل عام ،
الخيار الآخر لهاري كين و هو الانتقال إلى مانشستر سيتي الذي يعيش فترة بناء مميزة مع الهولندي اريك تين هاج و جميع المؤشرات في الموسم الأول للهولندي تعتبر ايجابية للغاية ،
هذا العام استرجع يونايتد شخصيته و هويته و أصبح لديه منظومة لهب واضحة لا ينقصها الا رأس حربة صريح لينقله إلى الخطوة التالية و التفكير يحصد الألقاب ،
على الرغم من وصول أمير لندن إلى سن الثلاثين الا انه يمتلك الفرصة من جديد ، و لهذا فقد كان الوقت لخروج هاري كين من من قصره في لندن و التحول من أمير إلى ملك يتوج بالبطولات ،
و في حال قرر مين الاستمرار مع ناديه حتى النهاية فبكل تأكيد لن يتلقى اي انتقادات لأنه بالتأكيد سيستمر بمسيرته التهديفية ، و لكن سيبقى السؤال حاضراً دائماً ماذا لو انتقل كين إلى فريق آخر تمكن من استغلال إمكانياته في حصد الألقاب ،