محتويات المقال
ليفربول و تشيلسي . . قمة التاسع و العاشر حقاً
ليفربول تعاقد مع نسخة نونيز و تشيلسي يعاني رغم الصفقات
في حال كنت من متابعي الدوري الإنكليزي الممتاز و نظرت إلى جدول الترتيب و تفاجأت من صاحب المركز التاسع و العاشر ، فكل ماعليك هو مشاهدة مباراتهما للتعرف على السبب الحقيقي لذلك ،
جرت مباراة القمة بين ليفربول و تشيلسي و المعروف عنها بالقوة و الندية ، و لكن هذه المباراة جائت بمستوى متدني جداً و تليق فعلاً بالمركز التاسع و العاشر و كأن المباراة لأصحاب المراكز الأخيرة لتنتهي على وقع التعادل السلبي من دون أهداف ،
تشيلسي و على الرغم من ابرامه الصفقات جديدة تواجد بعضها على الدكة و غاب عن المباراة البرتغالي جواو فليكس ، و بالنسبة لليفربول عاد لنفس الخطأ من صفقة داروين نونيز للتعاقد مع النسخة الهولندية منه ،
غياب الروح عن ليفربول في انفيلد
في الأشهر الأولى بعد تولي الألماني يورجن كلوب تدريب ليفربول لم يكن الفريق بالمستوى الخارق فنياً ، و لكن أجواء مباريات أنفيلد كان لها التأثير الكبير في سير الأمور
و عندما استلم كلوب زكام الأمور جاء بحماسه و شغفه الكبير مما جعل من معقل ليفربول أنفيلد كابوس رعب المنافسين ، و عمل كلوب على بناء فريق يلعب بروح انفيلد التي تحفز اللاعبين على بذل أقصى درجات العطاء
انفيلد الذي استضاف فريق كبير بحجم تشيلسي غاب عن الحماس و اكتفت الجماهير بمشاهدة المباراة باجسادها فقط ، و لم تكن هناك أي حماسة حتى عند تحصل فريقها على الفرص الخطيرة ،
و لكن لنكون واقعيين فلا يمكن أن نحمل الجمهور مسؤولية ذلك ، لأن الجماهير تعرضت للعدبد من الصدمات خلال الأشهر الماضية ، و لكن المشكلة الرئيسية هنا بأن الفريق لم يعد قادراً على إعطاء الجمهور الأسباب الكافية لإشعال الحماس في المدرجات ،
و كما هو معروف ان ليفربول يعاني كثيراً من الغيابات و الإصابات ، و لكن معروف عن ليفربول بأنه يكتسح خصومه على انفيلد حتى لو شارك في الفريق الثاني ،
من المتوقع أن نشعر بأن كلوب قد تعب من الفشل بسبب خسارته للدوري لاكثر من مرة في الجولات الأخيرة ، و جعلته ييأس من المحاولة من جديد لان النتيجة في نهاية الدوري تكون محسومة ،
أصبح الآن في ليفربول التغيير مطلوب و لكن يجب الصبر حتى انتهاء الموسم ، لعل بيه النادي لمالك جديد قد يؤدي إلى حدوث طفرة تعيده إلى مكانته السابقة ،
تشيلسي و صفقاته المتواضعة
اجرى نادي تشيلسي العديد من الصفقات خلال الميركاتو الشتوي ، و لعل من أبرز هذه الصفقات جواو فليكس و نوني مادويكي و ميخايلو موددريك و على الرغم من هذه الصفقات الا انه أهم مركز خط الوسط مما جعلنا نشاهد اللاعب لويس هول ،
هول اللاعب الشاب لا يجيد اي شيء على أرضية الملعب لا يراوغ و لا يمرر و لا يقطع الكرة و لا حتى يجيد التمركز في الأماكن الصحيحة ،
يعتبر لويس هول من العناصر الشابة المميزة في فريق الشباب للنادي اللندني ، و لكن على ما يبدو بأنه من المبكر اعتماده ضمن التشكيلة الأساسية في هذه المباراة الصعبة ،
ارتبط اسم تشيلسي في الفترة السابقة بنجم وسط برايتون مويسيس كايسيدو و قدموا عرض لضمه بمبلغ 55 مليون جنيه استرليني إلى أن إدارة برايتون رفضت هذا العرض ،
المطلوب من مدري تشيلسي تود بولي التركيز على ضم لاعب خط وسط جديد يعزز به خط وسط البلوز بسبب الإصابات المستمرة الفرنسي نجولو كانتي و ماتيو كوفاتشيتش و ذلك حتى لا نرى لويس هول يلعب في مباريات كبيرة دون تقديم الأداء ،
جاكبو نسخة نونيز في ليفربول
بعد المعاناة في الفترة الماضية من صفقة داروين نونيز القادم من بنفيكا بقيمة 80 مليون يورو ، نجد نادي ليفربول يعود لنفس الخطأ و يتعاقد مع الهولندي كودي جاكبو قادماً من آيندهوفن الهولندي ،
على الرغم من أرقام جاكبو المرعبة في هولندا حيث تمكن مع آيندهوفن من تسجيل 9 أهداف و صناعة 12 تمريرة حاسمة ، و لكن يجب مراعات الفرق بين الدوري الهولندي و الدوري الإنكليزي بسبب الإيقاع العالي لدى الإنكليز و لا يمكن لأي لاعب تحمل ذلك ،
ظهر جاكبو في هذه المباراة كأحد أسوأ اللاعبين و بدى عليه الارتباك و الأول و أضاع العديد من الفرصة السهلة بالإضافة إلى فشله في الربط بين محمد صلاح و هارفي اليوت بسبب بطأه في اتخاذ القرار ،
هل يمكن أن نقول بأن ليفربول أضاع 42 مليون يورو على نجم هولندا الشاب في كأس العالم الأخيرة؟ أم أن مركز اللاعب لم يجعله يظهر بالشكل الطبيعي
و ربما يمكن القول بأن النجم المصري محمد صلاح هو وحده النجمة المضيئة في نادي ليفربول ، و لكن كما يظهر حتى الآن بأن قراره الاستمرار مت ليفربول كان تضحية كبيرة منه و قد يندم على هذا القرار في الأيام المقبلة ،