محتويات المقال
ما هو تشيخ الجلد؟
-
المقصود بـ تشيخ الجلد
عملية تشيخ الجلد تبدأ من الولادة. بخلاف أجهزة الجسم الباقية، التي تنضج في مرحلة متقدمة من العمر، يعد جلد الأطفال الجدد، بوجه عام، نموذج مثاليا للجلد الجميل. ومن هنا جاء مصدر الوصف “ناعم مثل جلد الطفل”.
ومع مرور الوقت، تظهر علامات تدل على عملية تشيخ الجلد وظيفة جلدنا: من الناحية الحيوية، تتمثل في أنه يعد حاجزا يفصل بين الجسد وبين البيئة الخارجية المحيطة. و بهذه الوظيفة، على الجلد أن يحمي الجسم من الضرر المتنوع، مثل أشعة الشمس، وفقدان السوائل، والعوامل التلوثية المتنوعة،
و يُسهم في توازن درجة حرارة الجسم. وفي بعض الأحيان، لأنه جزء من مهمته في تحصين الأعضاء الداخلية، يستقبل الجلد الجزء الأساسي من الضرر، كما في حال التعرض للأشعة الشمسية، فالجلد يكون المتضرر الأساسي.
في عملية التشيّخ، تحصل في الجلد تغييرات عدة منها:
- – فقد الجلد نضارته ليصبح قاتما مصفرّا
- – حصول تغييرات في توزيع الأصباغ التي تنتشر في البشرة، مما يسبب ظهور بقع بنية على الجلد.
- – يصير الجلد أكثر جفافا، بسبب انخفاض نشاط الغدد الزُّهميّة والدهنية
- – قلة كمية ألياف الكولاجين أوالإيلاستين في الأدمة وتضرر مبناهما. ونتيجة ذلك، يفقد جلدنا مرونته ويظهر فيه التجاعيد والانحناءات.
- – ينتج عن الأضرار التي تصيب الألياف الداعمة لجدار الأوعية الدموية، حدوث نزيف دموي عند التعرض إلى أي إصابة صغيرة.
- – قلة مقدار الدهون تحت الجلد، في عملية ضمور جلد الوجه، و في جلد الكفين أيضا، فيبدو شكلها، نتيجة لذلك، أقل تدويرا وأكثر وهنا.
- – ضعف العضلات تحت الجلد، مما يسبب إلى رهل الجلد.
أنواع تجاعيد الجلد وكيف نميز بينها:
– التجاعيد الإيمائية :
تظهر مبكرا، ، بسبب انقباض الجلد يتكرار وبسبب الإفراط في حركة العضلات الواقعة تحته. الأفراد الذين يتميزون بهذه الإيمائية القوية، تظهر التجاعيد عندهم أكثر وتظهر مبكرا جدا. تظهر هذه التجاعيد في منطقة بين الحاجبين، و على الجبين وحول العينين.
– تجعبدات الجاذبية :
هذه التجاعيد تظهر نتيجة تلف الألياف الداعمة لطبقة البشرة الثانية الأدمة، مما يسبب فقد الجلد المرونة والليونة، ويتدلى مشكلا خطوطا ويظهر الخط المتصل بين الأنف الفم واضحا، و تظهر تجاعيد في الشفاه العليا و الذقن.
العوامل المؤثرة على تسارع تشيخ الجلد:
ما عدا العوامل الوراثية التي لا نسيطر عليها، يمكننا التأثير على تسارع تشيخ الجلد وعلى نتائجه، إن تجنبنا التعرض إلى العوامل البيئية الضارة، مثل الشمس و التدخين.
– تعرضنا لأشعة الشمس:
يسبب تشيّخ الجلد مبكرا، نتيجة تلف الألياف الداعمة (الكولاجين و الإيلاستين) ويسبب الاضطراب في خلايانا الصبغية. و قد يحفّز تعرضنا إلى أشعة الشمس ظهور أورام جلدية.
– التدخين:
يؤدي التدخين إلى انخفاض في تزود الجلد بالدم وإلى نشوء مواد سامة. ونتيجة ذلك، يصير لون الجلد باهتا، ويزيد عمق التجعيدات، وخاصة الشفة العليا.
– تغذية غير سليمة:
تؤكد الأبحاث العلمية تأثير تغذيتنا الصحية السليمة على تسارع تشيّخ الجلد، وبشكل محدود حتى الآن. ومع ذلك، لا ريب في أن لتغذيتنا السليمة أثرا هاما في الحفاظ على بقاء الجلد شابا، في متانته وفي نضارته.
– النشاط الجسمي:
ممارسة النشاط الجسمي بانتظام يحافظ على مرونة العضلات في الوجه والعنق ويرفع من وتيرة جريان الدم إلى الجلد. هذه الطريقة تجعل الجلد يحصل على كمية جيدة من الأوكسجين ويقوم بتصريف الفضلات بفاعلية أكبر.
– المعالجة الهرمونية البديلة:
يحصل هبوط في مستوى هرمون الأستروجين عند النساء بعدسن اليأس، ونتيجة ضرر الألياف الإيلاستية وهبوط إفراز الدهن الجلدي طبيعيا يرتفع تسارع تشيّخ الجلد.
بعض الأمراض:
ربما يؤدي مرض في الجسم لا يتم علاجه إلى ظهور بثور على الجلد وفي الوجه، فتبدو عليه علامات التعب و التقدم بالعمر. مثل أمراض القلب، وأمراض الأوعية الدموية ومثل أمراض الرئتين، حيث تقلل من مدّ الجلد بالأكسجين.
وأمراض الغدد الصمّ ، كفرط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية ، ححيث يسبب هبوطا في تسارع تجديد خلايا الجلد ويؤدي إلى تدنّي إفراز الدهن في الجلد. ومرض السكري غير المتوازن يسبب تضررا للأوعية الدموية الصغيرة تلك التي تمد الجلد بالدم وتفرغ الفضلات منه.
يمكننا التأثير على شكل الجلد وعلى تسارع تشيّخ الجلد بطرق عديدة مختلفة، بداية من الوسائل البيتية، إلى الطرق التي يستخدمها المختصون بالتجميل وكذلك الوسائل الطبية. وتتضاعف هذه الطرق والأساليب تنوعا ، باستمرار، في السنوات الأخيرة .