محتويات المقال
مرض الاكتئاب وعلاجه
مرض الاكتئاب يصيب النفس والجسم. ويؤثر على التفكير كما يؤثر على التصرفات وقد يؤدي إلى عدة مشكلات عاطفية وجسدية. في العادة، لا يتمكن الأشخاص المصابون بالاكتئاب من الاستمرار بأداء نشاطات حياتهم المعتادة كما يجب، لأن الاكتئاب يشعرهم بانعدام أي رغبة في العيش. ومن المهم ذكره أن الاكتئاب أحد الأمراض الأكثر انتشارا في العالم.
كيف نتعامل مع الاكتئاب؟
غالبية العاملين في الصحة يتعاملون مع الاكتئاب على أنه مرض مزمن يحتاج علاجا مستداما وطويل المدى،كما تتم معالجة مرض السكري أو مرض ضغط الدم.
والمصابون بمرض الاكتئاب بعضهم يمرون بفترة واحدة من الاكتئاب فقط، لكن غالبية المرضى تعود إليهم أعراض الاكتئاب وتدوم طول الحياة.
إذا تم التشخيص والعلاج السليمان فإننا نتمكن من تقليل أعراض الاكتئاب، حتى إذا كانت أعراضا حادة.
والعلاج السليم يحسن شعور المصاب بالاكتئاب في فترة أسابيع قليلة، ويستطيع العودة إلى ممارسة نشاطاته الطبيعية كما كان في السابق ويستمتع بها مثلما كان قبل الإصابة بالاكتئاب.
ما هي أعراض الاكتئاب؟
- ذهاب الرغبة في أداء الفعاليات المعتادة يوميا.
- يحس بالكآبة والعصبية .
- يحس بأن لا أمل عنده في شيء
- ينتابه حالات من البكاء دون أية أسباب ظاهرة.
- يضطرب في نومه.
- يصبح تركيزه من أصعب الأمور.
- يجد صعوبة في اتخاذ قراراته.
ومنها:
- قد يزداد وزنه أو ينقص.
- يشعر بالقلق والملل دوما.
- يصبح عنده إحساس مفرط.
- يحس بالوهن والتعب.
- يحس بانعدام قيمته.
- يفقد المتعة في الجماع مع زوجته.
- قد يفكر بالانتحار.
- يظهر عنده مشكلات جسدية لا تفسير لها.
وينبغي العلم أن أعراض الاكتئاب تختلف وتتنوع لأن مرض الاكتئاب يظهر بعدة أشكال الأشخاص. فمثلا قد تبدو أعراض الاكتئاب عند من يبلغ عمره 25 سنة مختلفة عن الأعراض التي تظهر عند رجل يبلغ عمره 70 سنة.
وقد تبدو عند عدد من المصابين بمرض الاكتئاب أعراض شديدة جدا تدل على أن هناك شيء ليس كما يرام. وقد يحس غيرهم بأنهم “مساكين”، أو بعدم السعادة، دون أن يعرفوا سبب ذلك.
أسباب مرض الاكتئاب
لا يعرف إلى اليوم السبب المحدد المؤدي إلى ظهور مرض الاكتئاب. الظن الراجح، كما هو الأمر بالنسبة إلى كثير من الأمراض النفسية، هو عوامل البيوكيميائية (البيولوجية – الكيميائية)، وراثية وبيئية قد تكون هي سبب الاكتئاب. ومع إنه لا يوجد إحصائيات دقيقة، لكن مرض الاكتئاب يعد مرضا منتشرا جدا.
وليس هنالك شخص بعيد عن الإصابة بالاكتئاب. فالاكتئاب يتجاوز جميع الفوارق، العِرقية، الإثنية والاجتماعية الاقتصادية. يظهر الاكتئاب، عامة، في السنوات الـعشرين الأخيرة من العمر، لكنه أيضا قد يبدأ في أي عمر و يصيب أي شخص، سواء أكانوا أولادا صغارا أم بالغين وعجّز.
وعدد النساء اللائي يتم تشخيصهن بمرض الاكتئاب يساوي ضِعْف أعداد الرجال. وربما يعود السبب في ذلك، إلى كون النساء أشد اهتماما بالبحث والسؤال عن طرق معالجة الاكتئاب.
من أهم الأشياء المؤدية للاكتئاب
- وجود أقرباء بالنسب أصيبوا بالاكتئاب.
- حصول حالات انتحار في عائلة المصاب.
- حدوث أمور تسبب التوتر في الحياة.
- يحصل مزاج الاكتئاب عند بعضهم في فترة الصباح
- أمراض شديدة، مثل: أمراض القلب، أو الإيدز والسرطان والزهايمر
- الاستمرار بأخذ أدوية معينة لفترة طويلة، مثل أدوية فرط ضغط الدم، حبات منوّمة وحبات منع الحمل.
تأثيرات الاكتئاب الشديدة
الاكتئاب مرض قاس وقد يشكل هما ثقيلا على الفرد وعلى عائلته. والاكتئاب الذي لا يعالج قد يتفاقم ويزداد تدهورا إلى درجة العجز، والاعتماد على الآخرين وقد يصل حد الانتحار. ويؤدي الاكتئاب إلى مشكلات عاطفية،
وصحيّة وحتى اقتصادية قد تؤثر على مجالات الحياة كافة.
نتائج الاكتئاب السلبية
- قد ينتحر المصاب
- يدمن على الكحول
- يدمن على المخدرات
- القلق الدائم
- يصاب بأمراض قلب وبأمراض أخرى
- تحصل للمصاب مشكلات في العمل والتعليم
- خصومات ضمن العائلة
- مشكلات في العلاقات الزوجية
- انعزال عن المجتمع
كيف نشخص مرض الاكتئاب؟
يسأل الأطباء والمعالِجون حول المزاج والفكر، عند اللقاءات العلاجية، ويُطلب من المريض أن يملأ استمارة أسئلة تعينهم في كشف أعراض مرض الاكتئاب. عندما يشك الأطباء بكون المريض مصابا بالاكتئاب، يجرون سلسة من الاختبارات النفسية و الطبيّة.
يمكن لهذه الفحوصات أن تساعد على رد إمكانية وجود أمراض أخرى قد تكون سببت الأعراض، وتساعد على التشخيص ومعرفة مضاعفات أخرى ترتبط بالحالة.
معايير تشخيص الاكتئاب
تقويم الطبيب أو المعالِج النفسي يعين في تحديد إن كانت الحالة مرض الاكتئاب الحاد أو واحدا من الأمراض الأخرى التي تشبه بمرض الاكتئاب الحاد، ومن بينها:
- اضطرابات الإحكام.
- اضطراب ذو الاتجاهين.
- الاضطراب المزاجي الدوري.
- الكآبة الجزئية.
- اكتئاب بعد الولادة.
- الاكتئاب الذّهانيّ.
- الاضْطِرابٌ العاطِفِي.
- اكتئابات الشتاء.
فالاكتئاب الحاد يختلف عن الأمراض المذكورة فوق، من حيث الأعراض و درجة الصعوبة.
معالجة الاكتئاب
- معالجة دوائية
- معالجة نفسية
- معالجة التخليج الكهربيّ
وهنالك طرق لمعاجة الاكتئاب لم تنهي عملية التجريب مثل الطرائق المقبولة التي ذكرناها، من بينها:
- التحفيز الدماغي
- وعلاجات مكمِّلة وبديلة.
هناك حالات محددة يمكن لطبيب العائلة أن يقوم بعلاج الاكتئاب بنفسه. ولكن في أوقات أخرى، يجب الاستعانة بمختص نفسي مؤهّل لمعالجة الاكتئاب، مثل الطبيب النفسي، والاختصاصي في علم النفس أو العامل الاجتماعي.
ومن المهم جدا أن نعلم أن للمريض دورا فعّالا في معالجة الاكتئاب.
وذلك بالتعاون مع الطبيب (أو المعالِج) ليستطيع أن يقرر، نوع المعالجة الأفضل للاكتئاب والأكثر ملاءمة لوضع المريض. مع تقدير هذه الأمور أيضا وهي الأعراض وحدتها، الاختيار الشخصي للمريض، قدرة المصاب على دفع أجور المعالجة، التأثيرات الجانبية لعلاج مرض الاكتئاب.
ومع هذا، هناك حالات يكون الاكتئاب فيها شديدا جدا مما يضطر الطبيب، أو شخص قريب إلى متابعة معالجة الاكتئاب وأن يراقب المريض عن قرب حتى تعود إلى المريض عافيته.
طرائق معالجة الاكتئاب
فيما يأتي وصف بالتفصيل للطرق المتبعة في معالجة الاكتئاب:
الأدوية
توجد في الصيدليات عشرات الأدوية لمعالجة الاكتئاب. يمكن للعاملين في معالجة الناس التخفيف من أعراض الكآبة بالدمج بين الدواء والمعالجة النفسية.
معظم الأدوية المضادة للاكتئاب فعّالة بالمقدار نفسه. ولكن لبعضها أعراض جانبية حادة وخطيرة.
خطوات معالجة مرض الاكتئاب
- الاختيار للنموذج الأول: يبدأ كثير من الأطباء معالجة مرض الاكتئاب باستعمال الأدوية المضادة لمرض الاكتئاب المسماة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية.
- الاختيار للنموذج الثاني: مجموعة من مضادات مرض الاكتئاب المسماة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- الاختيار للنموذج الثالث: عبارة عن مجموعة من مضادات مرض الاكتئاب المسماة مُثَبِّطُات أُكسيدازِ أُحادِيِّ الأَمين .
بعض التأثيرات الجانبية لأدوية الاكتئاب
الأدوية المضادة للاكتئاب قد تسبب أعراضا جانبية لا يرغب بها. وهذه التأثيرات الجانبية تبدو بمستويات مختلفة الشدّة عند المرضى، فأحيانا تكون هذه الأعراض خفيفة فلا يلزم التوقف عن أخذ الدواء.
وقد تختفي أو تخف هذه الآثار الجانبية في فترة أسابيع معدودة من بداية المعالجة بالأدوية المضادة للاكتئاب.
العلاج النفسي
قد يتم استخدام المعالجة النفسية مع المعالجة بالأدوية بشكل متزامن. فالعلاج النفسي هو اسم يشمل معالجة الاكتئاب من خلال حديث المعالج النفسي حول المرض وحول الأشياء المتعلقة به.
ويسمى العلاج النفسي، العلاج بالمحادثة، أو الاستشارة الاجتماعية.
التخليج الكهربي
يتم عن طريق تمرير تيار الكهرباء المعد خصيصا لهذا العلاج عن طريق الدماغ لإحداث فيضان المشاعر.
كيف تعمل مضادات الاكتئاب؟
هل يمكن الشفاء من الاكتئاب؟
قد يكون مرض الاكتئاب، شديدا جدا إلى درجة إن يتطلب شفاء المريض إدخاله إلى المشفى ليعالج في قسم الأمراض النفسيّة.ولكن حتى في حالات الاكتئاب الشديد، ليس سهلا دائما أخذ القرار بشأن طريقة معالجة الاكتئاب وهل هو العلاج المناسب؟
فإذا وجدت إمكانية معالجة المريض خارج المشفى بالفائدة نفسها، فالأرجح ألّا يطلب الطبيب إدخاله إلى المستشفى. عملية استشفاء المرضى في جناح الأمراض النفسية يُلجأ إليها عندما لا يكون المريض قادراً فيها على الاهتمام بنفسه كما يجب، أو عندما يوجد خوف حقيقي من أن يؤذي نفسه أو غيره.
كيف نقي أنفسنا من مرض الاكتئاب؟
لا يوجد طريقة للوقاية من مرض الاكتئاب. لكن بعض الامور، يمكن أن تقي أو تمنع تكرر الاعراض، مثل:
- القيام بتدابير للسيطرة على الضغط والتوتر، ورفع مستوى البهجة ومقدار التقدير الذاتي فهذا من شأنه أن يساعد.
- الدعم من قبل المعارف والأهل والأصدقاء، وبشكل خاص في فترة الأزمات يمكن أن يساعد في التغلب على الاكتئاب.
- والعلاج المبكّر للمشكلة حال ظهور العلامات أو الأعراض الأولى يساعد و يمنع تفاقم الكآبة.
- والعلاج الوقائي طويل المدى يمنع أيضا تكرار أعراض مرض الاكتئاب.
ما هي علاجات الطب البديل للاكتئاب؟
بعض الناس يلجؤون إلى طرق الطب البديل أو المكمل للتقليل من أعراض الاكتئاب. هذه الطرق تشتمل على استخدام مكملات غذائية وتقنيات جسمية – نفسية.
وهذا تفصيل لبعض المكملات الغذائيّة المنتشرة المستخدمة في علاج الاكتئاب:
- عشبة العرن أو عشبة القلب المشهورة باسم “نبتة سيدي يحيى”
- أدينوزيل مثيونين
- أحماض دهنية أوميجا 3.
تقنيات جسم – نفس المتداولة للتقليل من مرض الاكتئاب
- الإبر الصينيّة
- التأمّل
- الخيال الموجّه
- المعالجة بالتدليك