محتويات المقال
أعراض ديسك الرقبة و الدوخة
في بداية هذا المقال و حتى نوضح العلاقة بين ديسك الرقبة و الدوخة يجب أن نعرف أن مصطلح الدوار العنقي يستخدم للتعبير عن الدوخة الناتجة عن الإصابة بتشوهات في الرقبة ، أو أمراض هيكلية أو وظيفية
و حتى نتمكن من وصف هذه الحالة بشكل أكثر دقة قام الأطباء بإطلاق اسم الدوخة العنقية عليها ، أو دوار الحس العميق ، و يشار إلى أن زيادة الضغط على العصب الموجود في الرقبة من الممكن أن يؤدي للشعور بالدوخة التي تحدث بسبب تحريك الرقبة بطريقة معينة
أسباب ديسك الرقبة و الدوخة
من الممكن أن يكون من أسباب ديسك الرقبة و الدوخة هو التقدم في السن بسبب الإنهاك العام و المستمر لعضلات الرقبة ، و الأسباب الأخرى ترتبط أما بالتعرض لإصابات في الرقبة و نبين فيما يلي بعض العوامل و الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ديسك الرقبة و الدوخة :
الوضعية السيئة للجسم
من أكثر الأسباب التي تؤدي لظهور هذه الحالة هي الوضعية السيئة للجسم مثل : الجلوس بوضعية سيئة أو ثني العنق إلى الأمام عند النظر إلى الأجهزة الإلكترونية أو حتى قراءة الكتب لفترات طويلة ، و هذه الأسباب ستؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بالدوار العنقي
حيث من الممكن أن تنضغط فقرات العنق مما يؤدي إلى زيادة الضغط على شرايين الرقبة و الذي ينجم عنه الشعور بألم في الرقبة مع الشعور بالدوران
ضعف إمدادات الأوعية الدموية
من المحتمل أن ينخفض تدفق الدم عند إتخاذ وضعية معينة للرقبة أو حتى أداء حركات معينة في الرقبة ، و يعود ذلك بسبب حدوث ضغط أو تشنج أو تسلخ في الشرايين الفقرية ، و يمكن القول أن التسلخ الشرياني هو حدوث تمزق في جدار الشريان مما يتسبب بدخول الدم بين طبقات الشريان
القرص المنزلق
على الرغم من أن الإصابة بالقرص المنزلق أو ما يعرف بالقرص المنفتق الذي يحدث بشكل أكثر شيوعاً في مناطق في أسفل الظهر ، إلا أنها تحدث أيضاً في أي مكان آخر في العمود الفقري بما في ذلك الرقبة
و انفتاق القرص ينجم عن اندفاع و تحرك المركز الأكثر ليونة في القرص الفقري من خلال شق في العمود الفقري ، و يشار إلى أن الأعراض تتفاوت في ظهورها بينما في حالات أخرى قد يضغط القرص المنزلق على العصب أو الشريان مما يسبب أعراضاً قد تتضمن الدوار العنقي
أعراض ديسك الرقبة و الدوخة
دائماً ما يرتبط ديسك الرقبة بالدوخة التي تحدث بسبب القيام بأي حركة مفاجئة بالرقبة و خصيصاً في منطقة الرأس ، و قد تستمر الدوخة لعدة دقائق اوغلعدة ساعات أيضاً ، و الأعراض الناجمة عن الدوار العنقي قد تتفاقم في بعض الأحيان بعد ممارسة التمارين الرياضية و الحركة السريعة المفاجئة و العطس أحياناً
و قد تسوء هذه الحالة عند استخدام الكمبيوتر و القراءة لفترات طويلة و زيادة النشاط الحركي و إبقاء الرقبة بوضعية ثابتة لوقت طويل من الزمن ، و يجدر بالذكر أنه عند إنخفاض شدة الألم في الرقبة ستبدأ الدوخة بالانحسار و بالاختفاء بشكل تلقائي ، و سنبين بعض الأعراض التي قد تكون مرافقة الدوار العنقي و نذكر منها ما يلي :
- الشعور بألم في منطقة الرقبة
- الصداع
- الشعور بالوهن و الضعف
- التقيؤ
- المعاناة من مشاكل في التركيز
- الشعور بألم في الأذن أو المعاناة من الطنين
- الغثيان
- تشوش الرؤية
- فقدان التوازن عند المشي أو الوقوف أو الجلوس
تشخيص ديسك الرقبة و الدوخة
في معظم الحالات يتم تشخيص الدوار العنقي من خلال فحص بدني كامل للشخص ، و عند إجراء هذا الفحص سيطلب الطبيب من المصاب تحريك و تدوير رأسه ،
و يتم تشخيص الإصابة بالدوار العنقي إذا كانت لدى المصاب حركة عين متقطعة أثناء تدوير الرأس ، و يشار إلى أن الطبيب قد يوصي بإجراء اختبارات التصوير للتأكد و تحديد أي مشاكل صحية أو أمراض قد تؤثر في الرقبة و من هذه الفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية
علاج ديسك الرقبة و الدوخة
يمكن القول إن علاج ديسك الرقبة و الدوخة يعتمد على تحديد السبب لحدوثه ، و من العلاجات المتبعة للتخلص من الدوار العنقي نذكر ما يلي :
مسكنات الألم
تتضمن هذه المسكنات الباراسيتامول و مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الآيبوبروفين و النابروكسين
الأدوية المضادة للدوخة
و من هذه الأدوية الميكليزين و الديمبنهيدرينات و الأميتريبتيلين
مرخيات العضلات
و تشمل هذه الأدوية السيكلوبنزابرين و الميتاكسالون و التيزانيدين و الباكلوفين
و يجدر بالذكر أيضاً إلى ضرورة استشارة الطبيب حول إمكانية الخضوع للعلاج الفيزيائي الذي قد ينصح به في بعض الحالات حتى يتحسن نطاق حركة الرقبة و تحسين مقدار التوازن في الجسم ، حيث يشمل العلاج الفيزيائي تمارين الإطالة و التدريب على الوضعية الصحيحة للرقبة و تطبيق الكمادات الساخنة