محتويات المقال
أضرار كثرة التفكير
كثرة التفكير
لا تعتبر كثرة التفكير مشكلة مرضية بحد ذاتها ، فمن الممكن أن تكون هذه الحالة عابرة و ناتجة عن تعرض الشخص لإنتكاسة كبيرة تمر في حياته ،
و لكن في بعض الأحيان تكون هناك حالات تصل إلى مرحلة الوسواس القهري التي تستدعي الإعتماد على الطبيب النفسي لتشخيصها و وصف الأدوية المناسبة التي تحفز الدماغ على التقليل من كثرة التفكير
أضرار كثرة التفكير
التفكير هو الشيء الذي يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات و هو اللذي يساعده على تحليل الأفكار ، و خلق الآراء و اتخاذ القرارات
و على الرغم من أن التفكير هو ما يمتاز به الإنسان إلى أنه سلاح ذو حدين عندما يبالغ الإنسان به و يكثر من التفكير في بعض الأمور التي حدثت في الماضي أو التي تتعلق بالمستقبل و هذا ما يؤدي إلى الكثير من المشاكل النفسية و الجسدية و نذكر منها ما يلي :
الإصابة بالأرق
عندما يستمر الإنسان بالتفكير في بعض الأحداث التي حصلت له في الماضي و يعيد عيش التجربة بكل مشاعرها و آثارها يصبح من الصعب عليه أن ينعم بنوم هادئ و مريح و بالتالي فإن كثرة التفكير تزيد من فرص الإصابة بمشاكل نفسية و جسدية
إضاعة الفرص
عندما يكثر الإنسان من التفكير في مشكلة ما لا يتمكن من إتخاذ القرارات المناسبة و التصرف السريع لحلها ، و من الممكن أن تمر أمامه الكثير من الفرص لإصلاح الأمور و لكن يبقى عقله منشغل بالتفكير في الأسباب عوضاً من محاولة التحرك السريع و إيجاد الحلول
التفكير السلبي
بحسب بعض الدراسات بإن كثرة التفكير تؤدي إلى الجهل في إتخاذ القرارات و عدم القدرة على حل المشاكل و الإصابة بالحزن و حجب الأفكار الواقعية
عدم الوصول إلى الإجابات
عندما يكثر الإنسان من التفكير يبدأ بسؤال نفسه بعض الأسئلة مثل : لماذا فعلت ذلك ؟ أو ماذا لو حصل هذا ؟ ، و هذه الأسئلة تكون دائماً من دون إجابات و هذا يؤدي بالشخص للوصول إلى طريق مسدود و مظلم و في حال استمر الشخص بالتفكير بهذه الطريقة لن يصل إلى أي حلول لأي مشكلة من مشاكله
الإصابة بالكآبة و القلق
قد يصاب الشخص بالكآبة و القلق إذ أنه يرى كل الأشخاص من حوله و كأنهم تهديد له بسبب التفكير في سلبيات المشاكل فقط ، و هذا الأمر بالطبع يقوده لأن يعيش حياة غير صحية و إتخاذ بعض الإجراءات الخاطئة كوسيلة للتخلص من الاكتئاب
الأضرار الجسدية التي تنتج عن كثرة التفكير
من الممكن أن تسبب كثرة التفكير في العديد من المشاكل الصحية للإنسان ، و يعود ذلك لأن التفكير الزائد يدفع الإنسان إلى إفراز هرمونات القلق مثل هرمون الكورتيزول و هذا الهرمون يوثر على نسبة الدهون و السكر في الدم مما يدفع جسم الإنسان القيام بردات فعل مختلف مثل :
- الدوخة
- الآم و تشنجات في العضلات
- صعوبة في البلع
- الصداع
- جفاف الفم
- التعرق
- عدم القدرة على التركيز
- تسارع في دقات القلب
- الغثيان
علاج كثرة التفكير
يمكن للشخص أن يعالج كثرة التفكير و التخلص من جميع الأضرار المتعلقة به ، و من الممكن أن يستعين الشخص بعدة أمور للتخلص من كثرة التفكير و العلاج يكون كما هو الآتي :
- الإنخراط في العمل التطوعي ، فعندما يقدم الشخص على على مساعدة مجتمعه فبالتأكبد سيشعر بالفرح و الفخر
- البوح و عدم الكبت و ذلك للتقليل من التفكير ، و من الممكن الإستعانة بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء للقيام بذلك أو حتى استخدام الورق للكتابة للتعبير
- لابد أن يكون الشخص يتمتع بإرادة قوية و قادراً على التقليل من التفكير بجميع الأمور و المواقف التي يتعرض لها ، و أن يرضى بالطبع بقضاء الله عند تعرضه للمواقف الصعبة
- ممارسة التمارين الرياضية لأنها تساعد على إخراج الطاقة السلبية من الجسم و هذا الأمر يخفف الشعور بالقلق و يساعد على النوم
- المحاولة بعدم الإهتمام بجميع المواقف التي يمر بها الشخص بالإضافة إلى إهمال الأمور الصغيرة ، لأنها ليست ذات أهمية و تساعد على كثرة التفكير و لا تستحق كل هذا العناء
- الإنخراط بأمور مفيدة تجعل الشخص يوجه تفكيره نحو الأمور الإيجابية كقراءة الكتب و البحث عن روايات تدخل البهجة إلى القلب
الخلاصة
في نهاية هذا المقال و بعد أن تعرفنا على كثرة التفكير و أسبابها و طرق التخلص منها ، يوجد حالات يجب فيها إستشارة الطبيب النفسي و خصيصاً في حالات كثرة التفكير التي ترافق الشخص منذ بداية حياته ، فهذه الحالات تحتاج إلى خطة علاجية يشرف عليها الطبيب المختص و تحتاج هذه الخطة لاستخدام بعض أنواع المهدئات البسيطة أو مضادات الاكتئاب