كارلو أنشيلوتي في حيرة من أمره قبل نهائي الأبطال

جميع الأندية الأوروبية حسمت مصيرها مع إنتهاء جميع المسابقات المحلية و القارية و لكن تبقى فقط المباراة الأهم أوروبياً و هي نهائي دوري أبطال أوروبا التي تجمع ريال مدريد الإسباني مع بروسيا دورتموند الألماني على ملعب ويمبلي في لندن

و نهائي دوري أبطال أوروبا دائماً ما يحمل الكثير من التنافسية و القوة ، و لكن مع وجود ريال مدريد في طرفي النهائي لا يمكن القول بأن حظوظ الفريقين متساوية ، إذ أن النادي الملكي لا يرحم منافسيه في بطولته المفضلة التي حقق لقبها 14 مرة و كان قد خسر النهائي 3 مرات فقط

في هذا الموسم يقدم الميرنجي أداءً رائعاً في دوري الأبطال فهو يتسلح بكتيبة من النجوم تجعله المرشح الأقوى للظفر باللقب الـ 15 من بطولته المحببة ، و هذا الأمر يعطي جماهير الملكي إطمئنان كبير قبل بداية المباراة ، و لكن السؤال الوحيد حتى الآن هو من سيحرس عرين النادي الملكي في نهائي أبطال أوروبا ؟

الإجابة على هذا السؤال ، أنشيلوتي هو المسؤول عنها و تعود إلى جاهزية الحارسين الفنية و البدنية ، حيث أن لونين يقدم أداءً مثالياً هذا الموسم و له الفضل الكبير بوصول فريقه للنهائي ، و في نفس الوقت فإن عودة كوروتا تمثل إضافة كبيرة للملكي قبل المواجهة المصيرية

أندري لونين منقذ الريال أحق بالإستمرار

شريحة كبيرة من جماهير النادي الملكي تميل إلى إستمرارية الحارس الأوكراني لونين الذي تسلم عرين الملكي مستغلاً إصابة البلجيكي تيبو كورتوا القوية بالرباط الصليبي مطلع الموسم الجاري

مع إصابة كورتوا بدأ الصراع مع الحارس الثالث كيبا و لكن سرعان ما إستطاع لونين أن يثبت قناعات مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بالفوز بحراسة المرمى في المباريات المصيرية ، و قدم الأوكراني أداءً مميز قاد فريقه للتويج بالليغا و التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا

شارك الأوكراني مع الميرنجي في 31 مباراة هذا الموسم بمختلف البطولات و إستقبلت شباكه 32 هدف و خرج بشباك نظيفة في 12 مباراة

إحصائيات الأوكراني في دوري أبطال أوروبا مبشرة للغاية ، إذ أنه لعب في 8 مباريات من أصل 12 خاضها مع الملكي تمكن من الخروج مرتين بشباك نظيفة و إستقبلت شباكه 10 أهداف بمعدل تصديات ناجحة 78%

كما و نجح أندري لونين في التصدي لركلة ترجيحية مصيرية البرتغالي برناردو سيلفا كانت هي السبب المباشر لتأهل فريقه بالفوز على مانشستر سيتي (4-5)

تيبو كورتوا وحش الأبطال يعود

الشريحة الأخرى من جماهير النادي الملكي تميل إلى عودة الحارس الأساسي إلى حراسة عرين الملوك ، و خصيصاً أنه الأجدر بالمواعيد الكبرى و لديه الخبرات الضخمة في مثل هذه المباريات ،

و بعد أن تمكن ريال مدريد من حسم بطولة الدوري الإسباني منح الإيطالي كارلو أنشيلوتي للحارس البلجيكي المشاركة في المباريات المتبقية من الدوري ، حيث لعب كورتوا 4 مباريات كاملة و كانت أمام قادش ، غرناطة ، ألافيس و ريال بيتيس

الحظوظ التي تدعم مشاركة الحارس البلجيكي في نهائي دوري الأبطال هو خروجه من المباريات الأربعة بشباك نظيفة ، و أثبت ذلك بقوة أنه عاد لمكانه الأصلي و قدم مبرراً لأحقيته في اللعب بالنهائي الأوروبي

و تستعين الشريحة الثانية المؤيدة لمشاركة كورتوا بلعب نهائي دوري أبطال أوروبا والأداء الأخيرة الذي قدمه في نهائي الأبطال الأخير أمام ليفربول موسم 2023/2024

على الرغم من أفضلية ليفربول في تلك المباراة التي أقيمت في باريس ، إلا أن كورتوا نجح بالتصدي لـ 10 هجمات خطيرة ، ليحافظ فريقه آنذاك على هدف التقدم الذي أحرزه البرازيلي فبنيسيوس الذي منح اللقب الرابع عشر لفريقه

كارلو أنشيلوتي في حيرة ممتعة

صاحب القرار النهائي بإختيار الحارس الأساسي في مواجهة بروسيا دورتموند هو المدرب كارلو أنشيلوتي ، و سُئل أنشيلوتي هذا السؤال في آخر ثلاث مؤتمرات صحفيه عن الحارس الأساسي في النهائي و دائماً ما كانت إجابته على الحياد

و كان أنشيلوتي قد تحدث عن الحارس الأساسي في موقعة دورتموند قائلاً : “الحارسان يستحقان المشاركة ضد دورتموند ، لونين قدم موسماً رائعاً و يعرف الجميع جودة كورتوا ، و أعتقد أنني سأتخذ القرار النهائي قبل المباراة مباشرةً ”

و أضاف كارلو أيضاً : ” أنا أحب هذا النوع من النقاشات الخارجية ، خاصةً في مثل هذه الأسابيع عندما لا يكون لدي الكثير لأفعله ، لذا إذا أخبرتك من سيبدأ ، فسأفوت الإستماع إلى المناظرات الممتعة في الأيام القليلة القادمة لأن ذلك سيكون قد إنتهى بالفعل ”

مدرب الأهلي المصري يعطي درساً لأنشيلوتي

ما يحدث الآن مع كارلو أنشيلوتي يشبه كثيراً ما حدث مع مدرب الأهلي المصري السويسري مارسيل كولر ، و ذلك عندما تعرض حارسه الأساسي محمد الشناوي لأصابة طويلة و إضطر للإعتماد على بديله مصطفى شوبير

شوبير تألق و تمكن من قيادة الأهلى إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا دون أن تهتز شباكه بأي هدف ، و هذا الأداء الرائع جاء بالتزامن مع عودة الشناوي من الإصابة قبل موقعة الترجي التونسي في نهائي الأبطال

و على الرغم من عودة الشناوي إلا أن المدرب السويسري قرر الإعتماد على شوبير الأجهز فنياً و بدنياً ، و شارك شوبير في مباراتي النهائي دون أن تهتز شباكه بأي هدف

كما و كان هذا الموقف حاضراً أيضاً عندما واجه الأهلي المصري الوداد البيضاوي المغربي في النهائي الإفريقي عندما تعرض الشناوي لإصابة خفيفة حرمته من المشاركة في مباراة الذهاب التي أقيمت في القاهرة و إنتهت بفوز الأهلي (2 – 1)

و لكن كولر عاد ليشرك محمد الشناوي في مباراة الإياب بالمغرب و تعادل الأهلي فيها بهدف لكل فريق (1 – 1) و توج الأهلي باللقب في معقل الوداد البيضاوي المغربي