محتويات المقال
كلاسيكو الارض | هل حقاً تفاجأتم من خسارة ريال مدريد امام برشلونة ؟
مباراة كلاسيكو الارض في نهائي السوبر الإسباني 2023 بين ريال مدريد و برشلونة
تمكن نادي برشلونة الإسباني من التفوق على ريال مدريد اداءً و نتيجةً في المباراة النهائية لكأس السوبر الإسباني ، و بذلك ابتسم الحظ اخيراً لكتيبة تشافي و حقق لقبه الأول مع برشلونة كمدرب ،
بدأ نادي برشلونة المباراة في اعتماده على نفس الخطة التي لعب بها ضد اتلتيكو مدريد و لكن ليفاندوفسكي لعب هذا اللقاء اساسياً بدلاً من انسو فاتي ،
و كانت خطة تشافي مبنية عل أجساد الثغرات الموجودة ضمن دفاعات النادي الملكي ريال مدريد ، بالإضافة إلى التنوع في نقل الهجمات و اللعب على أنصاف المساحات و المساحات الديقة اما عن طريق جافي أو بيدري ،
في المقابل قام ريال مدريد بنشر التشكيلة الرسمية له قبل المباراة بساعتين و نصف ، و لم يرى نفسه الا انه يزيد من الكثافة العددية في منتصف الملعب للحد من محاولات برشلونة المستمرة ،
و في هذه المباراة فشلت كتيبة انشيلوتي في السيطرة على المباراة ، لأنه لا يجب وضع المرة في ملعب برشلونة و خصيصاً في خط الوسط ، فمن النادر أن تضع جافي و بوسكيتس و بيدري و دي يونج في وسط الميدان و أن يفشل في الضغط أو أن يخسر الكرة ،
و على الرغم من أن برشلونة خسر امام ريال مدريد في الكلاسيكو الأخير في الدوري الاسباني ، ففي تلك المباراة كان خطأ التخلي عن جافي لصالح دي يونج هو ما سبب في إفساد منظومة تشافي ،
عرض الوسط العظيم
يتعرض لاعب الوسط بوسكيتس إلى العديد من الانتقادات في المواسم الأخيرة ، و لعل أغلب تلك الانتقادات كانت صحيحة في ظل تقدم قائد الفريق في العمر ، و على الرغم من ذلك فلا يجب أن نتجاهل الأدوار الكبيرة التي يقوم بها في كل مباراة ،
في مباراة كلاسيكو الارض في نهائي السوبر الإسباني كان بوسكيتس أكثر من لمس الكرة من الفريقين و لعب دوراً هاماً في الضغط العكسي و استعادة الكرة و ذلك ليمنح جافي فرصة التحرير و استغلال المساحة المتروكة من الدفاع
الهدف الأول في النهائي كان لبوسكيتس الدور الكبير في صناعته بعد أن قطع الكرة و مررها بسرعة إلى ليفاندوفسكي الذي أرسلها بدوره إلى جافي ليسكنها الشباك ،
كل ذلك يأتي إلى جانب صناعة بوسكيتس العديد من الفرص مع تغيير الملعب بشكل أكثر سلاسة و سرعة جعل ذلك من هجمات برشلونة أكثر فاعلية و خطورة ،
يرى من تابع مباراة كلاسيكو الارض في نهائي السوبر الإسباني بأن جافي كان هو نجم اللقاء الأول بصناعته لهدفين و تسجيله لهدف ، لا أحد ينكر الدور الكبير الذي قام به جافي و لكن بوسكيتس كان له دور في تألق الفريق بشكل عام
و اما بالنسبة لبيدري و الذي يمتلك قدرة غير عادية على التحكم في كسر الضغط ، و دي يونج الذي ينطلق إلى الأمام حاملاً للكرة و جافي الذي قدم مستوى أكثر من رائع هم السر في زهور برشلونة بهذا الأداء الرائع ،
انهيار ريال مدريد
مباراة كلاسيكو الارض لم تكن المباراة الأولى التي ظهر بها ريال مدريد بصورة سيئة ، بل شاهدنا الريال في الكثير من مباريات هذا الموسم لم يظهر بالشكل المطلوب ، و بعد أن ظهر الريال بعد استئناف الدوري لم يظهر في اي لقاء ،
كارلو انشيلوتي في هذه المباراة حاول أن يعتمد على رباعي الوسط و لكن ظهر الوسط في هذه المباراة بشكل ضعيف جداً بالإضافة إلى تمركزات الدفاع التي كانت عبارة عن تمركزات لاعبين هواة
دفاع ريال مدريد أصبح عاجزاً عن الخروج بالكرة من المناطق الخلفية و ذلك بسبب إصابة النمساوي ديفيد الابا ، و هذا الأمر سهل على برشلونة الضغط بشكل كبير على دفاعات النادي الملكي
في هذا الكلاسيكو تقدم برشلونة في نتيجة المباراة بتسجيله هدفين في الشوط الأول لتنهار طموحات ريال مدريد بالعودة في المباراة ، فلم يتمكن الريال في السنوات الأخيرة من العودة بعد تقدم برشلونة بهدفين
و لكن في هذه المباراة كانت اقل نتيجة لبرشلونة بعد تقدمه بهدفين في الشوط الأول ، بعد أن سبق و فازت برشلونة بسداسية أو خماسية أو رباعية ،
و كانت آخر مبارتة تمكن فيها الريال من العودة في النتيجة كانت في عام 2014 بعد أن تمكن من الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف 1-3 في السانتياغو برنابيو
نتيجة هذه المباراة تحمل الكثير من المقدمات في تطور مستويات برشلونة و تراجع أداء ريال مدريد ، و على الرغم من معاناة الريال في الموسم الماضي إلى أن النتائج وقفت معه في اللحظات الأخيرة ،
و كما اعتاد ريال مدريد الفريق الأكثر تتويجاً بدوري أبطال أوروبا 14 لقب يأتي التغيير بعد وقوع الكارثة ،