محتويات المقال
فضائح المونديال التحكيمة . . من هيرست الى لامبارد الى مروراً بمارادونا
فضائح المونديال التحكيمة
مع اقتراب مونديال قطر 2022 و الظهور للمرة الاولى على ارض عربية ، نسترجع بالذاكرة البطولة الاغلى في العالم و التي يتنافس بها 64 فريق من جميع قارات العالم ، و على الرغم من ان كأس العالم مليء بالاهداف و المراوغات و العديد من اللاعبين المميزين و المبارايات الاسطورية ،
الا انه في الوقت نفسه يوجود العديد من الاخطاء التحكيمية التي لا تزال عالقةً في الاذهان حتى يومنا هذا ،
و اشتهرت العديد من الحالات التحكيمة المثيرة للجدل و منها اكتساح الحارس الالماني هارالد شوماخر للاعب الفرنسي باتريك باتيستون مروراً بالغاء هدف فراك لامبارد الغير محتسب وصولاً الى هدف مارادونا المسجل بالبيد ،
في هذا المقال سنعود بالزمن الى الوراء لنسلط الضوء على بعض الاخطاء التحكيمية الكارثية التي كان بالامكان تفاديها و عدم الوقوع بها ، و التي كانت من شأنها ان تغير تاريخ كرة القدم و لو بشكل جزئي ،
فضائح المونديال التحكيمة الاكثر جدلاً
على الرغم من مرور عقود من الزمن على تسجيل هدف اللاعب الانكليزي جيف فيرست في مرمى منتخب المانيا الغربية في نهائي مونديال 1966 ، لا يزال الجدل قائماً حتى الآن ان كان الهدف صحيح ام لا ؟ ،
و جاء هذا الهدف في المباراة النهائية التي اقيمت في انكلترا على ملعب “ويمبلي” امام انظار 95 الف متفرج ، و في الدقيقة الـ 100 بعد ان انتهت الاشواط الاضافية بالتعادل الايجابي 2-2 ،
تمكن اللاعب الانكليزي هيرسن من تسجيل هدف لا يزال حتى ايامنا هذه يثير الجدل ، و ذلك لان الهدف جاء من تسديدة ارتطمت بالعارضة و بعدها ارتدت من الارض ،
و بعد ان استدعى حكم الساحة السويسري غوتفريد دينست حكم الراية الاذربيجاني باخراموف ، تشاورا في احقية الهدف ليحتسبه حكم الساحة هدفاً صحيحاً للانكليز وسط احتجاج كبير من الالمان ،
فضائح المونديال التحكيمة الاكثر الواناً
خلال مباراة المنتخب الاسترالي و المنتخب الكرواتي في نهائيات كأس العالم 2006 تلقى المدافع يوسيب شيمونيتش ثلاث انذارات في مباراة واحدة لينتهي الامر به الى الطرد ،
فعند الدقيقة الثانية و الستون الـ 62 تلقى المدافع الكرواتي الانذار الاول بالبطاقة الصفراء لعد عرقلته لمهاجم الخصم على مقربة من منطقة الجزاء ، و من ثم تلقى نفس اللاعب الانذار الاصفر في الدقيقة التسعون الـ 90 و لكن دون ان يطرد لعدم انتباه الحكم لتلقيه انذار سابق ،
و لكن الحكم كان اكثر حزماً بعد ان تلقى بطاقة صفراء في الوقت البدل الضائع لينتبه الحكم الى خطأه و يشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعب بشكل مباشر ،
فضائح المونديال التحكيمة الاكثر وحشية
في نسخة كأس العالم 1982 التي اقيمت في اسبانيا حيث كانت المباراة تجمع بين فرنسا و المانيا في نصف النهائي و كانت النتيجة تشير الى التعادل الايجابي بهدف لكل فريق 1-1 ارتكبت فضائح المونديال التحكيمة التي لا تغتفر ،
قام اللاعب الفرنسي ميشيل بلاتيني بتمرير الكرة باتجاه العمق لباتيستون الذي شارك في المباراة كبديل منذ دقائل قليلة ،
و بعد ان وصلت المرة الى باتيستون و كان ذلك بعد مشاركته بـ 8 دقائق فقط ، افرداللاعب الفرنسي بالحارس الالماني هارالد شوماخر و سدد الكرة باتجاه المرمى لكن الحارس تعمد الاصطدام به بقوة ليقع على الارض دون اي حراك ،
بعد الالتحام اغمي على باتيستون و ظن رفاقه انه فارق الحياة في نفس الوقت الذي ظهر به شوماخر يدالع الكرة دون اي اكتراث بالامر ، و كل ذلك و لك يتعرض الحارس لاي بطاقة او انذار و لم يتم احتساب ركلة جزاء للمنتخب الفرنسي ،
فضائح المونديال التحكيمة الاكثر تاثيراً من اجل التغيير
كما حصل في نهائي عام 1966 بين انكلترا و المانيا و لكن هذه المرة باختلاف الالوان ، حيث ذاقت انجلترا مرارة ما اختبره الالمان عندما سجل اللاعب الانكليزي فرانك لامبارد هدف صحيحاً في مرمى الالمان في ثمن نهائي بطولة 2010 في جنوب افريقيا ،
حيث جاء الهدف بعدما ارتدت تسديدة لامباراد من العارضة و دخلت خط المرمى و كانت النتيجة تشير الى تقدم الالماني بهدفين لهدف 1-2 ،
حكم المباراة الاورجواياني خورخي لاريوندا لم يشاهد الكرة تتجاوز خط المرمى و لا حتى حكم الراية المساعد ، ليلغى الهدف و تتمكن المانيا بعد ذلك الذهاب و التقدم باربعة اهداف مقابل هدف 1-4 ،
و بسبب هذه الحال تسارعت الجهود في عملية الاستعانة بتكنلوجيا خط المرمى التي مهدت فيما يلي الى اعتماد حكم الفيديو المساعد “VAR” ،
فضائح المونديال التحكيمة الاكثر شهرةً
فضائح المونديال التحكيمة جائت في ربع نهائي كأس العالم 1986 بين انكلترا و الارجنتين انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي ليبدأ منتخب التانغو الشوط الثاني باداء لا يزال عالقاً بالاذهان ،
في الشوط الثاني لم تتأخر الارجنتين في تسجيل الهدف الاول بعد ان قام اللاعب خورخي فالدانو من ارسال كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليرتقي لها مارادونا بعد ان انتبه لخروج الحارس بيتر شيلتون ،
و مع ارتقاء مارادونا مد يده باتجاه الكرة ليلمسها باتجاه المرمى معلناً عن الهدف الاول للارجنتين
بعد الهدف احتج الانكليز بشدة لكن الحكم التونسي على بن ناصر لم يتراجع عن قراره و اكل بان الهدف صحيح ، حيث قال بوبي روبسون مدرى انكلترا : لم يشاهد الحكم ما شاهده العالم باسره ، لان مارادونا لم يسجل برأسه بل سجل بيده حيث انه سبق سيلتون الى الكرة بعدما انتبه انها في متناول الاخير ،