محتويات المقال
تسوس الأسنان الأسباب والأعراض و 5 طرق للوقاية والعلاج
ظاهرة تسوس الأسنان هي ظاهرة مرضية يصاب فيها أجزاء من السن بالتعفن، وقد ويتطور الأمر لحدوث ثقوب صغيرة، ومن ثم تتسع بالتدريج، وبالتالي تسبب ألماً في موضع الضرس المصاب، يعتبر التسوس ظاهرة عالمية منتشرة بكثرة، ولاسيما بين الأطفال والشباب، ويؤدي تفاقم هذا المرض إلى حدوث التهابات ومضاعفات خطيرة في الضرس المصاب، وقد تنتهي بفقدان السن بشكل كامل.
تعتبر الميكروبات والجراثيم الموجودة في الفم واللعاب ، والتي تتغذى على بقايا الطعام والمشروبات، المسبب الرئيسي للتسوس، والأغذية السكرية والنشويات تعتبر غذاءً مثالياً لهذه البكتريا، ويطلق عليها المختصون “الكربوهيدرات المُخمرِة”.
تقوم هذه البيئة بتحويل وسط الفم واللعاب إلى بيئة حامضية، وبذلك تهاجم الطبقة الصلبة من الأسنان(المينا) وتسبب تأكل هذه الطبقة، وبالتالي حدوث ثقوب الأسنان، مما يجعل الجراثيم قادرة على الوصول إلى الطبقة الثانية من الأسنان(العاج)، وهي طبقة ضعيفة، وهنا تبدأ مرحلة تعفن السن وتصل الجراثيم إلى العصب السني، مسببة تغيراً في لون السن إلى الأسود، كما تسبب ألاماً شديدة وانتفاخاً بسبب ردة فعل الجسم المناعية، وتعتبر الأسنان الخلفية أكثر عرضة للإصابة بالتسوس من غيرها، وذلك بسبب كثرة تعاريجها وصعوبة تنظيفها.
أسباب تسوس الأسنان:
- إهمال تنظيف الأسنان بشكل مستمر، وعدم الاهتمام بصحة الأسنان.
- تناول السكريات والنشويات بكثرة، مما يجعل درجة حموضة اللعاب(ph) أقل من 7، وبالتالي تزداد حامضية اللعاب وتأكل مينا السن.
- الإفراط في تناول المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، و التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر” المسبب لتخمر الجراثيم”.
- المياه المعالجة بالفلورايد والكلور يمكن ان تؤدي إلى نخر الضرس.
- التقدم في السن، حيث تصبح مناعة الجسم أضعف، وبالتالي يصبح المتقدمون في السن أكثر عرضةً للإصابة بالتسوس.
- الإصابة بحرقة المعدة قد تكون عاملاً مساعداً في ظهور التسوس
- سوء التغذية وقلة تركيز المعادن في الجسم
أعراض تسوس الأسنان:
تختلف أعراض تسوس الأسنان باختلاف درجة تسوس السن و باختلاف عمق التعفن فيه، وغالباً لا يكون هنالك أعراض ملحوظة في بداية التسوس، ولكن مع تطور حالة التسوس تبدأ الأعراض بالظهور ومن أهمها:
- آلام الأسنان
- حساسية السن، وخاصة عند تناول الأطعمة الحامضة أو الأطعمة المحلاة.
- ظهور ثقوب في السن المصاب ويمكن ملاحظتها بالعين.
- ألم شديدة، وخاصة عند قضم الطعام ومضغه.
- تقيح والتهاب السن المصاب
وقد تتطور الأعراض لتصبح أكثر خطورة ومنها: تساقط الأسنان أو تكسرها وظهور الخُراجات حول الأسنان المصابة.
الوقاية والعلاج من تسوس الأسنان:
تعتبر النظافة الشخصية والاهتمام بصحة الأسنان خط الدفاع الأول ضد تسوسها، ومن اهم خطوات الوقاية:
- غسل الأسنان جيداً وبشكل منتظم، وخاصة بعد الأكل والشرب وقبل النوم.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري ومنظم، للاطلاع على صحة الأسنان ومنع تفاقم التسوس.
- الابتعاد قدر المستطاع عن مصادر المياه الملوثة، أو المعالجة بالكلور والفلورايد.
- الامتناع (أو التخفيف قدر المستطاع) عن تناول المشروبات الغازية أو مشروبات الطاقة والأطعمة المعالجة أو المعلبة أو المحلاة.
- تناول الأطعمة الغنية بالمعادن لتعزيز صحة السن.
كما يمكن الاعتماد على بعض الوصفات الطبيعية للتخفيف من ألم التسوس في حال وجوده مثل: الكركم والزنجبيل، كما يعتبر القرنفل وزيته من العلاجات المهدئة لألم تسوس الأسنان.
أما عند حدوث التسوس ووجوده، فلا يوجد علاج طبيعي أو كيميائي يقضي على التسوس بشكل كامل، ويعيد السن كما كان قبل الإصابة، وبالتالي لا بد من إزالة التسوس ومعالجته عند الطبيب المختص.
حيث يقوم الطبيب بإزالة طبقة التعفن، وذلك من خلال حفر الضرس ومن ثم حشوه، وقد يضطر الطبيب لوضع غطاء حماية للضرس (تلبيسة)، أو قد يشمل العلاج معالجة عصب السن أو إزالة العصب بالكامل في المراحل المتقدمة من التسوس.
في الوقت الحالي يحذر الكثير من المختصين بالابتعاد عن حشوات الأسنان المعدنية، كون هذه الحشوات تحتوي على نسبة من معدن الزئبق السام، والذي قد يتسرب قسم منه نتيجة الأطعمة الساخنة أو الحامضة إلى المعدة أو إلى الدم، مما يؤدي إلى مشاكل مختلفة منها الصداع النصفي والجيوب الأنفية وغيرها، وينصحون بالحشوات البديلة كحشوات الخزف و “الزيركون”.
كما تشمل معالجة الأسنان جوانب أخرى مثل تبييض الأسنان أو تقويمها أو الجسور، كما يمكن أن تشمل أيضاً زراعة الأسنان.