محتويات المقال
رياضة كمال الأجسام فوائدها و6 خرافات حولها
تعتبر رياضة كمال الأجسام والقوة البدنية من أكثر الرياضات شعبية وجذباً للشباب والبالغين، حيث ترتبط هذه الرياضة بالقوة والكمال والجمال الجسماني، ولكن فوائد هذه الرياضة لا تقتصر على هذه الفئة فحسب، بل إنَّ فوائدها للجنسين ولكل الأعمار عديدة، فهذه الرياضة لا تقدم جمالاً جسمي فقط، بل إن أثارها الإيجابية تنعكس على الجسم عامة.
ألية رياضة كمال الأجسام:
يقوم مبدأ رياضة كمال الأجسام على تعريض عضلات الجسم لمجهود يؤدي إلى تمزق الألياف العضلية مما يدفع الجسم لإفراز هرمون النمو من أجل الدخول في مرحلة “الاستشفاء العضلي” مما يؤدي إلى حرق الدهون في الجسم وزيادة الكتلة العضلية، وطبعاً يتطلب ذلك نظام غذائي متوازن يحتوي على كميات جيدة من البروتين والألياف والكربوهيدرات والدهون، كما يتطلب الحصول على قدر كافٍ من الراحة والنمو، حيث إن الجسم يفرز هرمون النمو أثناء النوم.
فوائد رياضة كمال الأجسام:
لا تقتصر فائدة هذه الرياضة على تحسين شكل الجسم وحجم العضلات وقوتها فحسب، بل تتعدى ذلك إلى التخلص من العديد من المشاكل الصحية وأحياناً النفسية
ويمكن أن نجمل فوائد هذه الرياضة فيما يأتي:
- الوقاية من أمراض ومشاكل القلب: وخاصة مشاكل القلب التاجية، حيث إن الانخراط في هذه الرياضة يؤدي إلى خفض ضغط الدم المرتفع، كما تؤدي إلى حفض كمية الكوليسترول والدهون. وبالتالي صحة قلب أفضل نتيجة لكل ما سبق.
- التخلص من مشكلة هشاشة العظام: ففوائد كمال الأجسام لا تتوقف على العضلات، بل تنعكس بشك إيجابي على صحة العظام والمفاصل، كما أن ممارسة رياضة كمال الأجسام يساهم في التخلص من مشاكل التهاب المفاصل وخشونتها.
- تحسين الصحة النفسية والمزاج: فهي عامل مساعد في التخلص من التوتر والقلق وضغوطات الحياة والعمل، كما أنها تعزز الثقة بالنفس من خلال الشعور بالرضا، بطبيعة الحال فإن تمارين القوة البدنية تسهم في إفراز هرمون “الإندروفين” بشكل طبيعي، وهو هرمون مسؤول عن تحسين المزاج.
- التخلص من مشاكل الأرق واضطرابات النوم: حيث يساعد رفع الأثقال والمجهود البدني على النوم بشكل أفضل، لكي تتم عملية بناء العضلات بواسطة هرمون النمو الذي يفرز بكميات جيدة خلال المرحلة الثالثة من النوم.
- تحسين الكفاءة الجنسية: حيث إن هذه الرياضة تحفز هرمونات النمو بشكل عام، ومن أهمها طبعاً هرمون” التستوستيرون ” المسؤول عن الصفات الجنسية للرجال، يؤدي إفراز هذا الهرمون إلى تحسين الصحة والكفاءة الجنسية لدى الرجال.
6 خرافات حول كمال الأجسام:
لا بد أنك قد سمعت ممن حولك الكثير من الكلام والتحذيرات، عندما قررت الدخول في عالم كمال الأجسام، مما دفعك لإعادة حساباتك والتفكير أكثر.
حقيقة الأمر أغلب هذه الخرافات إن لم يكن كلها لا أساس علمي أو صحي لها ومن اهم هذه الخرافات:
- ممارسة الرياضة في سن مبكر تؤدي إلى قصر القامة: أصحاب هذا الكلام لا يستندون على أيِّ أساس علمي، بل يزعمون أن حمل الأثقال يؤدي إلى ضغط على العظام وبالتالي توقف وتباطؤ نمو العظام.
بكل تأكيد هذا الكلام غير دقيق، فالنسيج العظمي كما يقول الخبراء لا يتأثر بحمل الأوزان، بل على العكس تماماً، فزيادة هرمونات النمو بسبب ممارسة هذه الرياضة تؤثر بشكل إيجابي على نمو العظام عند المراهقين
- كمال الأجسام تؤدي إلى حدوث العقم عند الرجال: حقيقة هذا الكلام غريب، فنجوم هذه الرياضة جميعهم لديهم أطفال، ولا يوجد علاقة بين ممارسة هذه الرياضة والمشاكل الجنسية بل العكس تماماً، فالتمرين بشكل مدروس ومنتظم يقوم برفع مستوى هرمون البناء ” التستوستيرون ” وكما أشرنا سلفاً فهو الهرمون المسؤول عن الكفاءة والصحة الجنسية لدى الرجال.
- تمارين رفع الأثقال لدى النساء يسبب في ظهور العضلات مثل الرجال: طبعاً هذا الكلام غير صحيح فالهرمون الجنسي لدى النساء هو هرمون ” الإستروجين” ويفرز جسم المرأة هرمون “التستوستيرون” بكميات قليلة، وعليه فتمارين رفع الأثقال لن يؤدي إلى تغير جسم الأنثى ليصبح مثل جسم الرجل.
حقيقة معظم لاعبات كمال الأجسام الذين يملكون عضلات مثل لاعبي كمال الأجسام، هم في الحقيقة يتعاطون هرمون التستوستيرون بواسطة حقن خارجية، أما ممارسة رفع الأثقال فلن يؤدي إلى تغيرات جسدية لدى النساء.
- لا يمكن بناء العضلات بدون حقن الهرمونات: وهذا الكلام غير صحيح، فالإنسان الذي لا يعاني من مشاكل في إفراز الهرمونات، يمكنه على المدى الطويل بناء عضلات بشكل جيد.
يلجأ لاعبو كمال الأجسام المحترفين إلى حقن الهرمونات للتسريع من البناء العضلي ولتوفير الوقت قبل البطولات، ولا يتم ذلك إلا تحت إشراف طبي.
- لن تستطيع بناء عضلات بدون مكملات غذائية: حقيقة الأمر المكملات الغذائية مصنوعة في الغالب من مواد طبيعية، وهي تعتبر عنصراً رديفاً وليس بديلاً عن الطعام الصحي، حيث تكمل هذه المكملات النقص الحاصل من الغذاء، وتعطي الجسم مواد التغذية والطاقة اللازمة.
- عند التوقف عن التمارين تتحول العضلات إلى الدهون: بكل تأكيد يختلف النسيج العضلي عن النسيج الدهني، فلا يمكن تحول العضلات لدهون عند التوقف عن الرياضة، ما يحدث هو ضمور العضلات وتراكم الدهون بسبب التوقف عن التمرين واتباع نظام غذائي غير جيد