محتويات المقال
ما هو إنتان الدم؟ وما هي أسباب نفث الدم؟
يعد إنتان الدم حالة خطيرة يجب معالجتها فورا، فما أعراضها و أسبابها؟ و هل يمكن تجنبها؟ و كيف نستطيع التعامل معها عند حدوثها؟
مع أن الجهاز المناعي وظيفته حمايتك من العدوى و الالتهابات و مهاجمة أي أسباب للعدوى محتملة وأي جراثيم، إلا أنه يبالغ في ردة فعله تجاه بعض الالتهابات، كما هو الأمر في حال تعفن الدم.
كيف يحدث إنتان الدم وتعفنه ؟
تحدث حالة تعفن الدم حين يطلق جهاز المناعة موادا كيمياوية في الأوعية الدموية من أجل مكافحة مسبب المرض، ولكن بدل أن يشفى المصاب، تسبب له التهابات عامة في أنحاء الجسد.
أعراض إنتان الدم
هناك ثلاثة مراحل مختلفة لمن يصاب بتعفن الدم، و لكل مرحلة منها أعراض تميزها سوف نتحدث عنها فيما يأتي:
1- المرحلة الأولى: تعفن طفيف
من أعراض التعفن الطفيف للدم:
- الحمى و ارتفاع درجة الحرارة.
- الارتفاع في معدل ضربات القلب حيث تزيد على تسعين 90 نبضة في الدقيقة.
- الارتفاع في تسارع التنفس حيث يزيد عن عشرين شهيق في الدقيقة.
- العدوى و التهابات عامة.
2- المرحلة الثانية: تعفن الدم الحاد
من أعراض التعفن الحاد:
- بقع باهتة اللون في الجلد.
- الانخفاض في عدد مرات البول يوميا.
- تغيير في قدرات العقل.
- الانخفاض في معدل الصفائح الدموية المساعدة على التخثر.
- حدوث مشكلات في التنفس.
- حدوث مشكلات لوظائف القلب.
- رجفة وارتعاش يسببها انخفاض درجة الحرارة في الجسم.
- فقد الوعي و الإغماء.
- حدوث تعب ووهن حادين.
3- المرحلة الثالثة: الصدمة الإنتانية
أعراض هذه المرحلة خطيرة وهي أعراض التعفن الحاد ذاتها، مع زيادة عرض جديد، وهو انخفاض معدل ضغط الدم بشكل كبير.
أسباب إنتان الدم وتعفنه
قد يؤدي أي التهاب و عدوى إلى الإصابة بإنتان الدم وتعفنه، لكن هذه الأنواع من الالتهابات غالباً تكون هي السبب أكثر من غيرها:
- التهاب الرئة.
- التهاب البطن.
- العدوى في الكلى.
- العدوى في الأوعية الدموية.
مضاعفات و آثار خطيرة لإنتان الدم
قد تؤدي الإصابة بتعفن الدم الحاد أو ما يسمى الصدمة الإنتانية تخثرا دمويا في أعضاء الجسم كله
و تعمل هذه التخثرات على إعاقة وصول الدم و الأكسجين للعديد من أعضاء الجسم و الأجزاء الحيوية، و قد تسبب زيادة في احتمالية فشل عدد من أعضاء الجسد و موت الأنسجة.
كيف نشخص تعفن الدم؟
يتم إجراء فحوص للدم لمعرفة وجود أي من الإصابات التالية:
- عدوى و التهاب
- مشكلات في التخثر
- نقص كمية الأكسجين في الدم
- خلل في وظيفة الكبد و الكلى
و تبعاً لنتيجة فحوص الدم، يجري الطبيب فحوصات أخرى مثل:
- فحص بول
- فحص قدرة التئام الجروح
- فحوص البلغم
ثم يقوم الطبيب بإجراء صور طبية معينة لمعرفة التشخيص النهائي ،
معالجة إنتان الدم
يستعمل الأطباء أدوية عديدة لعلاج إنتان الدم منها:
- الأنسولين من أجل تثبيت مستوى سكر الدم
- مضادات حيوية لمكافحة العدوى
- أدوية خاصة لرفع مستوى ضغط الدم
- مسكنات للآلام
وقد يحتاج الأمر لكميات كبيرة من محاليل وريدية و أدوات مساعدة للمريض على التنفس في الحالات الحادة من إنتان الدم ويتم معالجة السبب الرئيسي للإنتان الحاصل أيضا ،
هل يمكن الشفاء من تعفن الدم؟
جواب هذا السؤال نعم إذا حصل المريض على الدواء المناسب في وقت مبكر من الإصابة علما أن الأمر يختلف باختلاف شدة الإصابة
لكن في بعض الحالات، قد يكون لتعفن الدم آثاراً طويلة المدى يمكن أن تستمر مع المريض مدة 18 شهراً من بعد الإصابة، وربما لمدة أطول، و هذه الآثار تشمل:
- الفشل التام في بعض أعضاء الجسم ،
- أرق وقلق وكوابيس ،
- آلام شديدة في مفاصل العظام والعضلات تجعل الحركة صعبة ،
- وهن و تعب ،
- ضعف في الانتباه والتركيز ،
- انخفاض في مستوى القدرات العقلية ،
- نقص الثقة في النفس ،
طرائق الحماية من إنتان الدم
هناك عدد من الأمور التي نستطيع القيام بها لمنع الإصابة بإنتان الدم، منها:
- أخذ المطاعيم (اللقاحات) في موعدها
- الحفاظ على نظافة الجسم، والعناية بالجروحات المفتوحة بشكل مناسب، و غسل اليدين و الاستحمام بانتظام
- الحصول على اهتمام طبي فوري عند ظهور أول أعراض العدوى و الالتهابات
نفث الدم
يدعى سعال الإنسان المصاحب لخروج مخاط دموي، بنفث الدم و يجب أن نفرق بين نفث الدم الذي يحدث من مجاري التنفس و بين الدم الذي يصدر من الأنف، وجوف الفم والبلعوم. كما يجب تمييز نفث الدم الحاصل مع السعال عن تقيؤ الدم، لأن مصدر الدم عند التقيؤ ليس من جهاز التنفس إنما من جهاز الهضم
يمكن لكل مجاري التنفس ان تشكل منبعا للنزيف والمصادر الاكثر شيوعا هي التشعبات الهوائية و أنسجة الرئة وقد يظهر عند المريض الذي يعاني من بصق الدم ، بلغم فاتح اللون أو متقيح ممزوج ببقع أو خيوط دموية ، أو ربما يكون مغطى بالدم و يصحبه تجلطات دموية ، أو بلغم لونه قرنفلي ،
من ظواهر نفث الدم
تختلف أعراض نفث الدم من مريض لآخر، وترتبط بكمية النزف، فقد تظهر أعراض بسيطة مثل وجود نزيف خفيف فإن كان النزيف حادا فربما يحدث انخفاض في مستوى ضغط الدم وتضيق حاد في التنفس مما يوجب اللجوء للتنفس الاصطناعي
يتم تزويد الدم للرئتين من مصدرين: شرايين تزويد الدم للشعب وهذه تأتي من الدورة الدموية الكبرى وشرايين الرئتين التي تمنح الدم لأنسجة الرئة وهذه الشرايين تتبع الدورة الدموية الصغرى
يمكن للنزف في جداران التشعبات أن يكون حادا و ملحوظا لأن مصدره شرايين دورة الدم الكبرى إذ يكون ضغط الدم أعلى ،
أسباب خطر نفث الدم
الأسباب الرئيسة لنفث الدم مصنفة لمجموعات:
– أمراض مزمنة داخل الشعب الهوائية مثل التهابات القصبات المزمن – توسع قصبات الرئة
– أمراض معدية، مثل التهابات الرئة الجرثومية
– خراج في الرئتين و مرض السل
– أورام أولية، في التشعبات الهوائية وأنسجة الرئتين
– أمراض التهابات مجمعة مزمنة مثل الأمراض الكولاجينية
– أمراض قلب
– خلل في مجاري الدم والانصمامات الرئوية
– اضطراب تخثر الدم
– الرضح الصدري
– الأجسام الغريبة في مجاري التنفس
أسباب نفث الدم ليست من داخل الرئة فقط، وإنما تكون أسبابا نابعة من اضطراب أجهزة أخرى مثل جهاز الدوران وجهاز المناعة
معالجة نفث الدم
كل حالة من حالات نفث الدم توجب التوجه إلى الطبيب لإٍجراء فحص شامل يشمل فحصًا بدنيًا ، فحصا يجريه طبيب الأنف – الأذن والحنجرة، تصوير للصدر، فحص تركيب خلايا الدم، فحص سرعة انتقال كريات الدم الحمراء وفحص وظائف التخثر
يجب القيام بفحوص إضافية مثل فحوص البلغم للمرضى بالسل أو بسبب وجود خلايا سرطان، وفحوص سيرولوجية مثل فحص الأمصال لأمراض المناعة.
ويساعد تخطيط صدى القلب في معرفة حالات مرضية أخرى قد تؤدي إلى بصق الدم، مثل تشوهات صمامات القلب
يجب خضوع المرضى لفحص تصوير مقطعي حاسوبي للصدر إضافة للقيام بتنظير القصبات بغية النظر إلى داخل التشعبات الهوائية، في مراحل التشخيص المتقدمة
إذا كان النزف حادا يجب الذهاب للطبيب دون تسويف فقد يكون النزف أحياناً شديدا ويهدد للحياة ، في مثل هذه الحالة يجب إدخال المريض إلى المشفى ، ثم فحص اٍمكان اٍجراء تنظير سريع للقصبات لتحديد مصدر النزف
وينبغي أحياناً، إجراء تصوير عاجل للأوعية لمشاهدة عينة من النزف في المجاري الدموية
إضافة الى ذلك، نستعين بتنظير الأوعية لإجراء معالجة مستعجلة تشمل حقن الأوعية النازفة بمواد مختلفة ، بهدف وقف النزف .